نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بالتعاون مع الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي فعاليات المعرض الافتراضي للأسبوع الوطني للبحث العلمي والابتكار، تحت شعار "باحثون واعدون من أجل قطر“ خلال الفترة من 1 إلى 4 نوفمبر 2021م، بمشاركة طلبة المدارس الحكومية والخاصة، والأكاديميون في مسابقة البحث الإجرائي، بالإضافة إلى مشاركة الشركاء الإستراتيجيين من خلال مسابقة "فيرست للروبوتات" في قطر بتنظيم من جامعة تكساس إيه أند أم، ومسابقة سكراتش "لغة البرمجة" بتنظيم من مدرسة فولتير الفرنسية، إضافة إلى مسابقة "الفلك".
يعد الأسبوع الوطني للبحث العلمي والابتكار حدث سنوي وطني إبداعي، يهدف إلى الاحتفاء بالبحث العلمي، وتعزيز وتطوير المهارات العلمية والبحثية لدى الطلبة والمعلمين، وبث روح التعاون والمنافسة؛ لإبراز مشاريعهم التي تعنى بقضايا العصر ومشكلاته، مع تقديم الدعم اللازم لهم لتحقيق التميز والنجاح، وإتاحة الفرصة للمشاريع البحثية المتميزة للمشاركة في المنافسات الإقليمية والدولية.
بدأ التنافس بين الطلبة والمعلمين من خلال المسابقة الوطنية للبحث العلمي والابتكار، وتنظيم المعارض المدرسية التي أقيمت خلال شهري يناير وفبراير 2021، تلتها مرحلة التحكيم والمراجعة والتي أهلت المشاريع المتميزة وعددها 261 مشروعاً للتصفيات النهائية.
وقد شارك في مسابقة البحث العلمي للعام الدراسي 2020 – 2021م، نحو (1569) طالباً وطالبة من (184) مدرسة حكومية وخاصة في مختلف المراحل الدراسية، وقدموا نحو (810) مشروعاً بحثياً، تأهل منها نحو (261) مشروعاً على النحو التالي: (المرحلة الابتدائية: تأهل نحو 124 طالباً من 37 مدرسة، وقدموا نحو 62 مشروعاً بحثياً، وفي البحث الإجرائي للمعلمين: تقدم نحو 52 معلماً من 25 مدرسة وقدموا 45 مشروعاً بحثياً، وفي والمرحلتين الإعدادية والثانوية شارك نحو 301 طالباً من 78 مدرسة وقدموا 154 مشروعاً بحثياً) في المعرض الافتراضي للأسبوع الوطني للبحث العلمي والابتكار.
وتم الاعلان في الحفل الختامي عن الفائزين بالمراكز الأولى في المسابقات التالية:
· مسابقة البحث الإجرائي للمعلمين.
· مسابقة "تصميم من أجل التغيير" للمرحلة الابتدائية.
· المسابقة الوطنية للبحث العلمي والابتكار للمرحلتين الإعدادية والثانوية "فئات".
· مسابقة السلامة المرورية بالتعاون مع اللجنة الوطنية للسلامة المرورية.
· مسابقة "فيرست للروبوتات" في قطر.
· مسابقة سكراتش "لغة البرمجة".
· مسابقة أولمبياد الفلك.
· مسابقة جامعة نورث ويسترن.
وقد أشادت الأستاذة/ريما أبو خديجة – مدير إدارة المناهج الدراسية ومصادر التعلم بنشاط البحث العلمي في المدارس، واهتمام الطلبة ومعلميهم بتقديم بحوث علمية متميزة؛ لأن المعرفة التي يُحصل الطالب عليها نتاج البحوث العلمية مصدر قوة وعنصراً حاسماً في تحديد نوعية الحياة التي يعيشها المجتمع، ويمكننا اعتبار إجراء البحوث العلمية التي تخدم المجتمع مقياساً لتقدم الدول ونموها الاجتماعي والاقتصادي والتقني، وهو ما يجعلها تتفوق اقتصادياً وعسكرياً، ويجعل لها إسهاماً ملحوظاً في الحضارة الإنسانية.
وأشارت بإننا في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي نستنير في دعمنا للبحث العلمي في المدارس برؤية دولتنا الرشيدة التي نصت في ركيزتها الأولى- التنمية البشرية على أنَّ البحث العلمي هو الداعم الأول للنظام التعليمي الذي تنشده الدولة، لذا وبرغم كل الظروف الاستثنائية التي مرَّ بها النظام التعليمي في ظل جائحة كورونا إلا أن الوزارة ممثلة في قسم البحث العلمي في إدارة المناهج الدراسية ومصادر التعلم عملت جاهدة على تمكين أبنائنا الطلبة من القيام بالبحوث العلمية، موفرة لهم كل سبل التوجيه والدعم بدءا من دعم أخصائيين البحث العلمي للمدارس وزياراتهم التوجيهية المستمرة، وعقد الشراكات مع الجهات الداعمة لأبحاث الطلبة، وصولاً لإقامة المسابقات الداخلية في المدارس والتي كانت في معظمها عن طريق برنامج التيمز، وانتهاءً بتحكيم عادل ونزيه وترشيح الأبحاث الحاصلة على أعلى الدرجات في المنافسات الداخلية لمسابقة الوزارة.
وأشارت الدكتورة/أسماء المهندي – رئيس قسم البحث العلمي بأهمية دعم الأبحاث من قبل الشركاء ويعتبر الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، شريك وداعم لأبحاث الطلبة من خلال المشاركة في عملية التحكيم، وعرض الأبحاث على برنامج iThenticate لتحديد نسب التشابه، ومن ثم تحكيمها من قبل نُخبة من المحكمين المتخصصين الحاصلين على أعلى الدرجات العلمية، واستكمال التحكيم عبر تقنية التيمز التي أتاحت للمحكمين فرصة الالتقاء بالطلبة الباحثين والتحاور معهم، ومكنت أبنائنا الباحثين من مهارة العرض والإقناع ومنحتهم الثقة بأنفسهم، وانتهاء بإعلان النتائج وعرض الأبحاث الفائزة في المعرض الافتراضي المحاكي للأسبوع الوطني للبحث العلمي والابتكار، متجاوزين بذلك كل الصعوبات التي عُنيّ منها النظام التعليمي، متغلبين على التحديات التي واجهتنا كما واجهت أنظمة التعليم في العالم كافة لتقدم مدارسنا نخبة من الأبحاث التي استحقت الفوز بجدارة واستحقاق.
الجدير بالذكر أن المعرض الافتراضي للأسبوع الوطني للبحث العلمي والابتكار، يُعد أحد أبرز مظاهر الاهتمام بالبحث العلمي والابتكار، ويشهد سنوياً زيادة متنامية في عدد المدارس المشاركة وعدد الحضور، وتطوراً في نوعية الأبحاث وجودتها، كما أنه يؤهل الطلبة للمرحلة الجامعية وليواكبوا متطلبات سوق العمل محققين بذلك التقدم والرفاهية لهم ولدولة قطر.